ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﻭﻗﻒ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻋﻠﻰ " ﺻﻌﻴﺪ ﻋﺮﻓﺔ "
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﻨﺼﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻢ ﺧﻄﺐ
ﻓﻴﻬﻢ :-
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻯ ﺷﻬﺮ ﺍﻧﺘﻢ ؟
ﻭﻓﻰ ﺍﻯ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﺘﻢ ؟ ﻭﻓﻰ ﺍﻯ ﺑﻠﺪ ﺍﻧﺘﻢ ؟
ﺍﻧﻜﻢ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﺷﻬﺮ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻓﻰ
ﺑﻠﺪ ﺣﺮﺍﻡ ... ﻓﺎﻥ ( ﺩﻣﺎﺋﻜﻢ ) ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ
ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﺮﻣﺔ ﻳﻮﻣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ
ﺷﻬﺮﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﻛﻢ ﻫﺬﺍ ،،،
ﻻ ﻳﺤﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻣﺮﺉ ﺍﻻ ﺑﻄﻴﺐ ﻧﻔﺲ ﻣﻨﻪ ،
ﺍﻻ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﺩﻡ ، ﻭﻣﺎﻝ ﻭﻣﺎﺛﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ " ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ "
ﺍﻻ ﻻ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪﻯ ( ﻛﻔﺎﺭﺍ ) ﻳﻀﺮﺏ
ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺭﻗﺎﺏ ﺑﻌﺾ ، ﺍﻻ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ !!!
ﻭﻣﻦ ﺗﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ
ﻓﻰ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﻭﺍﺷﻜﺎﻻﺗﻪ ﻋﻼﺟﺎ ،
ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎ ،،،
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ :-
ﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ " ﻗﺒﻴﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ " ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻻ ﻧﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻯ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ
ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﺍﻻ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ، ﻭﺭﺩ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ،،،
ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﺎﺋﺪﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ،،، ﻭﺗﺎﻣﻞ
ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻧﻪ ﺑﺪﺍ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﻋﺸﻴﺮﺗﻪ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺛﺎﺭﻩ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ
( ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ )
ﻭﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﺩﻡ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻟﻪ ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ ...
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ :-
ﻧﻮﻩ ﺍﻟﻰ ( ﺍﻟﺮﺑﺎ ) ﻭﺃﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،،
ﻭﻗﺎﻝ " ﺍﻥ ﺍﻭﻝ ﺭﺑﺎ ﺍﺿﻌﻪ ﻫﻮ ﺭﺑﺎ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ "
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ :-
ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺷﻴﻊ ﻳﻘﺎﺗﻞ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ، ﻛﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ( ﻻ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪﻯ ﻛﻔﺎﺭﺍ ) ﻭﻫﻮ
ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻛﻔﺮﺍ ﺩﻭﻥ ﻛﻔﺮ ...
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :-
ﻓﻨﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻖ ( ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ )
ﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺆﺻﻞ ﻷﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
( ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
ﺗﺤﺖ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ) ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺩﻭﻻ ، ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ،
ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ،،،،، ﻭﺍﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺪﻡ
ﻣﻦ / ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ / ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ /
ﻭﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻥ / ﻭﺑﻮﺭﻣﺎ / ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ /
ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ / ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ / ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ /
ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ / ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ / ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ /
ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ / ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ / ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ،،، ﺛﻢ
ﻳﻘﻒ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻻﻥ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺔ ﻟﻴﺤﺪﺩ ﺩﻡ
ﺩﻭﻥ ﺩﻡ !! ﻓﺎﻳﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻫﻨﺎ ،،،؟ ﻭﻳﻨﺴﻰ
ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ، ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ؟؟
ﻣﻊ " ﺍﻟﺘﺄﺻﻴﻞ " ﺑﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻻﻣﺔ ( ﻗﺪﺭﺍ ﻛﻮﻧﻴﺎ ) ﻻ ﻣﻨﺎﺹ ﻣﻨﻪ ،
ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ
( ﺗﻔﺘﺮﻕ ﺍﻣﺘﻰ ) ﻓﻼ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﻃﺎﻟﻤﺎ
ﺍﻥ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﻕ ﻭﺍﻗﻊ ﻗﺪﺭﺍ ....؟؟
ﺍﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀﺓ ﻓﻼ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ " ﻓﻬﻨﺎ
ﻓﺘﻮﻯ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺍﺕ " ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻊ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ !! ﻣﻊ ﺭﺑﻄﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ، ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﻼ
ﺫﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻳﻔﺎ ،،،
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺔ ؟؟
ﻭﻛﻴﻒ ﻧﻨﺼﻒ ﺩﻳﻨﻨﺎ ، ﻭﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ؟ ﻭﺍﻷﻣﺔ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺎ ( ﺫﺍﺗﺎ ﻭﺟﺴﺪﺍ ) ﺍﻭ ( ﺫﺍﺗﺎ
ﻭﺭﻭﺣﺎ